لون صباحاتك…و أستقبل يومك
صباح الخيرات
صباح السعادة
و البركات
صباحاتنا هي أحد الأمور القليلة التي نستطيع أن نتحكم بها..نتحكم بلونها و اللحن الذي سيصبغ يومنا..
و لك أن تختار ما شئت..
لك أن تستيقظ متجهماً عبوساً –حتى أن من يشاركك فراشك يهمهم بالتعويذات مما رأى على محياك - تحمل هم اليوم الذي لم يبدأ بعد على كتفيك. تحسب المهام الموكلة إليك، الأعمال التي يجب أن تؤديها وكمية الأوراق التي تعلو مكتبك..تتذكر وجه مديرك العبوس و تستغفر..تتذكر زميلك الممل ..و ذلك الذي يقض حضوره مضجعك …و الآخر الذي لا هم له إلا تملق المدير على حساب الآخرين…
تتذكر كل ذلك و أكثر و أنت لم تنهض بعد من على فراشك، فترتخي أكتافك و هي تشعر بذلك الحمل الثقيل الذي رميته على متناها منذ اللحظات الأولى ليومك الجديد..يثقل تنفسك..تزداد عدد ضربات قلبك…و يرزح الهم على صدرك…ماذا حصل؟
اخترت ببساطة أن تبدأ يومك بألف هم..أن تلونه بألف لون قاتم ..و تجعل لحنه كئيباً مهموماً..
هل لديك إختيار آخر…؟
نعم..
و نعم
و نعم..
لوّن صباحاتك بألوان طيفية متفائلة..و لحنها بتفائل بأن يومك الجديد سيكون يوما سعيد..
استيقظ بابتسامة، أنعم باللحظات و الثواني القليلة التي تحظى بها على فراشك قبل أن تقفز لاستقبال يومك، خذ نفس عميق هادئ،أذكر الله و أستعيذ من الشيطان .. أرهف السمع لأصوات الصباح و أنغامه تنساب من بين الجدران..حفيف الأشجار..و همس العصافير المُسبحة التي تحاول كل يوم أن تخبرك أنك تملك هذا اليوم..فقط أَحْسِن استقباله.
بدلاً من أن ترهق نفسك بالتفكير بالأعمال و الهموم التي تنتظرك في يومك، شحذ همتك باعتبارها إنجازات جديدة تضيفها إلى قائمة إنجازاتك..أعمال ستؤجر عليها و ستتفاخر بإنجازها ذات يوم.
أعقد العزم بأنك مسيطر على يومك و لن تسمح بعبس مديرك أو عبثه و لا ثرثرة زميلك و لا غضب صديقك ..أو أي شخص بأن يُفسد عليك هذا اليوم.
ردد بأن يومك سيكون رائعا مشرقا بهياً مهما كان و أنك لن تسمح لأحد بأن يلون لك يومك أنت أو يلحنه لك..
وحدك…وحدك أنت ستلون يومك بأجمل الألوان
و ستطلقه سيمفونية عذبة تحملها بين طياتك طوال اليوم حتى إذا ما أنتهى اليوم نمت قرير العين و الإبتسامة تعلو وجهك منتظرا اليوم القادم الذي ستملكه أيضاً..و تطلق ألحانه.
دمتم بخير
و دامت صباحاتكم عذبة و بهية
((أصبحنا و أصبح الملك لله…توكلنا على الله و لا حول و لا قوة إلا بالله))